من طرف آيات عبر النافذة
تقول الأخت صاحبة هذه القصة كنت متمادية في المنكرات والعصيان ولكم حاولت أمي نصحي وتذكيري لدرجت إنها تبكي أمامي ولاكن بدون فائدة ، ظللت أسير في طريق مظلم جارح أتخبط فيه بين الأوهام والخيالات وعندما يسدل الليل ستارة ويرخي سدوله أفكر بما أفعلة غداً وعندما يقبل النهار وتطلع شمسه أحمل هم الليل وبما ذا سأقضية ليس لي هم سوء الدنيا وإضاعة الأوقات بدون فائدة وتمر الساعات وتضيع الأوقات وأنا بين أغنية أو مجلة أو في ملصاق وهكذا ألبستني الغفلة من ثيابها ألوان شتى وذات يوم مللت من ذلك الروتين اليومي ومن نصح والدتي وتذكيرها لي بوالدي المتوفى رحمه الله وحرصه علي وفجأة دخلت غرفتي التي تضج بالأشرطة والمجلات والصور وفتح نافذة غرفتي فإذا بصوت إمام المسجد يهز مسامعي وإذا بكلمات بارئي تفعل ما تفعله في نفسي من تأثير كبير سبحان الله ما أشد تلك الكلمات وما أعظمها قال تعالى : {ولقد خلقنا الانسن ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد(16)اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد(17)ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد(18)وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد(19)ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد(20) وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد(21)لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد(22) سورة ق
. إنها الحياة الحقيقة ما أقس الموت وما اشد غفلتي عنه والقبر لقد طوته الغفلة في طي النسيان في حياتي والصلاة ماذا عنها إنها مجرد عادة إن وجدة نفسي متفرغة أديتها وإلا تركتها كغيرها من الفرائض وكتاب الله لاتمسه يداي إلا في المدرسة هذا إن حضرت حصة القرآن ولم اهرب مع قريناتي ودق جرس الإنذار في نفسي مدوي بعد سماع الآية وانهالت الأسئلة من كل جانب يا إلهي ماذا أعدت لسؤال ربي ماذا أعدت للقبر وظمته وللموت وسكرته لاشيء أبدا لا رصيد لدي أنجو به ولا زاد أتزود به يا إلهي ماذا سأفعل راح من العمر الكثير ذنوب في الليل وآثام بالنهار إذاً لابد من الرجوع الرجوع إلى الله والاستعداد ليوم يشيب فيه الولدان وتضع كل ذات حمل حملها لابد من الاستيقاظ والعمل بجد وإخلاص لعل الله أن يعفوا عن الكثير ويقبل مني القليل .
أسأل الله أن يجعل أعمالنا خالصةً لوجه الكريم وموافقة لسنة نبينا محمد وينفع بها المسلمين والمسلمات
تقول الأخت صاحبة هذه القصة كنت متمادية في المنكرات والعصيان ولكم حاولت أمي نصحي وتذكيري لدرجت إنها تبكي أمامي ولاكن بدون فائدة ، ظللت أسير في طريق مظلم جارح أتخبط فيه بين الأوهام والخيالات وعندما يسدل الليل ستارة ويرخي سدوله أفكر بما أفعلة غداً وعندما يقبل النهار وتطلع شمسه أحمل هم الليل وبما ذا سأقضية ليس لي هم سوء الدنيا وإضاعة الأوقات بدون فائدة وتمر الساعات وتضيع الأوقات وأنا بين أغنية أو مجلة أو في ملصاق وهكذا ألبستني الغفلة من ثيابها ألوان شتى وذات يوم مللت من ذلك الروتين اليومي ومن نصح والدتي وتذكيرها لي بوالدي المتوفى رحمه الله وحرصه علي وفجأة دخلت غرفتي التي تضج بالأشرطة والمجلات والصور وفتح نافذة غرفتي فإذا بصوت إمام المسجد يهز مسامعي وإذا بكلمات بارئي تفعل ما تفعله في نفسي من تأثير كبير سبحان الله ما أشد تلك الكلمات وما أعظمها قال تعالى : {ولقد خلقنا الانسن ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد(16)اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد(17)ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد(18)وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد(19)ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد(20) وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد(21)لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد(22) سورة ق
. إنها الحياة الحقيقة ما أقس الموت وما اشد غفلتي عنه والقبر لقد طوته الغفلة في طي النسيان في حياتي والصلاة ماذا عنها إنها مجرد عادة إن وجدة نفسي متفرغة أديتها وإلا تركتها كغيرها من الفرائض وكتاب الله لاتمسه يداي إلا في المدرسة هذا إن حضرت حصة القرآن ولم اهرب مع قريناتي ودق جرس الإنذار في نفسي مدوي بعد سماع الآية وانهالت الأسئلة من كل جانب يا إلهي ماذا أعدت لسؤال ربي ماذا أعدت للقبر وظمته وللموت وسكرته لاشيء أبدا لا رصيد لدي أنجو به ولا زاد أتزود به يا إلهي ماذا سأفعل راح من العمر الكثير ذنوب في الليل وآثام بالنهار إذاً لابد من الرجوع الرجوع إلى الله والاستعداد ليوم يشيب فيه الولدان وتضع كل ذات حمل حملها لابد من الاستيقاظ والعمل بجد وإخلاص لعل الله أن يعفوا عن الكثير ويقبل مني القليل .
أسأل الله أن يجعل أعمالنا خالصةً لوجه الكريم وموافقة لسنة نبينا محمد وينفع بها المسلمين والمسلمات
